محمد في المسجد

الهند، منتصف القرن الثامن عشر، ألوان مائية، حبر وذهب على ورق، الرسم: 28 × 18.4 سم، صفحة 47.8 × 32.2 سم

يوصَف النبي محمد مكشوف الوجه، وهو ليس بالأمر المألوف، في صورة تظهر المسجد. في مركزها، في الخلفية نرى المحراب ومصباحين كبيرين مضاءين أمامها. إلى اليمين، نرى المنبر والدرجات الخشبية التي تؤدي إلى ذلك. على يسار المحراب، يجلس محمد وأحفاده، الحسن والحسين، على كرسي من كلا الجانبين. في الزاوية اليسرى البعيدة يقف المؤذن بلال، المؤذن الأول في الإسلام، والذي كان عبدًا من الحبشة، وأحد المسلمين الأوائل. عند قدميه يجلس الخلفاء الثلاثة الأوائل، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وأما الخليفة الرابع علي، فيجلس أمامهم. في المحراب، في أقصى اليمين، يجلس العباس، عم محمد، سلف بيت عباس ومؤسس السلالة العباسية وابنه عبد الله. في المركز يقف قنبر العبد المحرّر من علي، يحمل سيف سيده الشهير، "ذو الفقار"، والذي قيل إن له نصل منقسم.

وفي الواجهة، وأمام قنبر، يقف عمار بن ياسر، أحد المسلمين الأوائل، حاملًا القرآن بيده. وعلى اليمين، على سجادة صلاة تحتوي على مسبحة صلاة، يركع أبو ذر الغفاري، أحد المكرمين لإخلاصه وإيمانه لله. وفي أقصى اليمين، يقف سلمان الفارسي، وهو عبد مسيحي من المدينة تبنى الدين الجديد في السنة الأولى من الهجرة. خلف الدرابزين الرخامي إلى اليسار يوجد ستة من صحابة النبي الأكثر شهرة. ويعتبر هذا الرسم مثيرٌ للاهتمام بسبب موقعه في تاريخ الفن وأهميته كوثيقة دينية، ونادرٌ جدًا في الفن الإسلامي.