Thank you! Your submission has been received!
Oops! Something went wrong while submitting the form
إشارة من إيران
لافتات إيرانيّة معاصرة19.11.16-19.05.16
"إشارة من إيران" هو اسم معرض لافتات في متحف الفنّ الإسلاميّ، يعرض قمّة إنجازات مصمّمين غرافيّين معاصرين في إيران. يمجّد المعرض إسهام التصميم الغرافيّ الإيرانيّ للعالم العصريّ الإسلاميّ، ولقائه الممتع مع ثقافة الغرب.
من زار المعرض لا يمكنه أن يبقى غير مبالٍ أمام الرافعة الإبداعيّة والروح الحرّة التي تنبض في اللافتات القادمة من إيران. يبدو أنّها تنطوي بشرى تتجاوز حدود الزمان والمكان، وأنّ الحظر والمنع اللذين فرضتهما السلطات ولّدت بالذات تجديدات مفاجئة، إن كان من ناحية فنّ الخطّ العربيّ التقليديّ وإن كان من ناحية فنّ الطباعة المعاصرة. تفتح هذه التجديدات نافذة على التفسير الحديث والتآمُريّ أحيانًا، وعلى بوادر الاحتجاج التي تطلّ من بين السطور.
"إشارة / حرف من إيران" تفتح نافذة على مشهد التصميم الغرافيّ النابض بالحياة في إيران وتمثيلاتها في عالم الثقافة. اللافتات المعروضة في المعرض أنتجت ضمن موجة الإنتاج الكبير الذي وصل أوجَه في العقد الأخير في حلبة الثقافة في طهران، والتي استُعملت فيها للدعاية والإعلان. من بين هذه الأعمال توجد لافتات تروِّج لمعرض للكتب، مسابقات محلّيّة وعالميّة حول مواضيع التصميم، مهرجانات سينما، حفلات موسيقيّة وغيرها. إلى جانب الأعمال التجاريّة تعرض كذلك لافتات ذات طابع شخصيّ أكثر مع مميّزات فلسفيّة وسياسيّة.
مجمل اللافتات المعروضة هو 60 لافتة من إنتاج 27 فنّانًا إيرانيًّا في السنوات ما بين 1973 وَ 2013. من بينها توجد لافتات من إنتاج فنّاني اللافتات القدامى في إيران، ولافتات صمّمها فنّانون شباب موهوبون يعملون بعدة وسائل (ميديا) للتصميم الغرافيّ وللفنّ. من بين المصمّمين من حصلوا على جوائز وعرضوا أعمالهم في معارض عالمية للافتات.
تستخدم لافتات فنّ الطباعة الإيرانيّة القيم الزخرفيّة لتقاليد فنّ الخطّ الفارسيّة التي تعود إلى مئات السنين. التحويل الرقمي للحرف الفارسيّ فسح المجال أمام إمكانيات إبداع غير محدودة، وقد أثمرت هذه الخطوة عدّة محاولات طباعة جديدة في التصميم الغرافيّ الإيرانيّ المعاصر. نتيجة لذلك تطوّر فنّ اللافتات وأصبح أكثر ثراءً.
الاهتمام العالميّ المتزايد في الثقافة البصريّة الإيرانيّة تنامى في أعقاب "الحركة الخضراء"، وهو الاسم الذي أطلق على حركة الاحتجاجات الإيرانيّة والتي تأسّست كردّ فعل على نتائج انتخابات الرئاسة في سنة 2009، من أجل إسقاط حكم محمود أحمدي نجاد. وصل صوت الاحتجاج إلى الغرب عن طريق طلاب جامعيّين استعملوا عدّة وسائل اتّصال الشبكات الاجتماعيّة مما اثار موجة تعاطف دولي كبيرة واهتمامات كثيرة بتاريخ إيران، وثقافتها وفكرها وفي المجتمع الإيرانيّ.
في سنة 2011 في أعقاب "الربيع العربيّ"، تركّز الاهتمام العالميّ أكثر في التغييرات الفنّيّة التي حدثت في الشرق الأوسط. في سنة 2012 استضاف مركز الفنون Kunstquartier Bethanien في برلين المشروع الدوليّ من اليمين إلى اليسار: ثقافات بصريّة عربيّة وإيرانيّة"، في إطاره أقيم معرض، سمينارات ومحاضرات حول عصرنة فنّ الطباعة العربيّة والإيرانيّة. عدد من اللافتات التي عرضت في المعرض في برلين، تعرض حاليًّا في معرض جديد في متحف الفنّ الإسلاميّ. منتجو هذه الأعمال من أبناء الجيل الجديد من المصمّمين الغرافيّين في إيران غرسوا في هذه الأعمال رسائل ناقدة، ساخرة وسياسيّة.
تغلب المعرض الجديد في متحف الفنّ الإسلاميّ على العراقيل المبنينة التي تعرقل احضار اللافتات الإيرانيّة إلى البلاد بفضل التعاون اللطيف مع المصمّم الغرافيّ والخازن الإسرائيليّ يوسي لمل صاحب فكرة العرض وصالة العرض المورافي، برنو في جمهورية التشيك بأمانة وقوامة د. مارتا سيلفرستوفا – صاحبة مجموعة لافتات إيرانيّة.