شخصيّات مركزيّة في المتحف

ولد بروفيسور ليئو أريه مئير (1959-1895):

والذي سُمّي متحف الفنّ الإسلاميّ باسمه في چاليسيا لعائلة حاخامات من تيّار الحسيديم. درس في ڤيينا حيث تعلّم هناك اللغات الساميّة وتاريخ الفنّ، وبموازاة ذلك، درس في المدرسة العالية لإعداد "الربّانيم" في ڤيينا، ثم استكمل دراسته العليا لاحقاً في برلين. في سنة 1921 هاجر إلى البلاد ليحقّق حلمه فيها: الاشتغال في البحث العلمي في علم الآثار والفنّ في الشرق الأوسط في الجامعة العبريّة. عمل بروفيسور مئير محاضرًا في البداية في معهد العلوم اليهوديّة التابع للجامعة العبريّة، وبعد ذلك فقط انصرف للعمل في مجال تخصُّصه. ما بين سنة 1933 وَ 1945 شغل منصب عميد الجامعة. بحث مئير مكتَشَفات الحفريّات في القدس ومحيطها. بالتعاون مع بروفيسور إليعيزر ليفا سوكنيك حيث كشف الاثنان بقايا سور القدس الثالث. بعد موته مُنح بروفيسور مئير جائزة إسرائيل. 

 بروفيسور ريتشارد أتينچهاوزن  (1906- 1979):

 كبير مؤرِّخي الفنّ الإسلاميّ والذي أوكلته ڤيرا سلومونس  لشراء مجموعة الأعمال الفنّيّة الفاخرة  الفنّ الإسلاميّ في متحف القدس، وهو يهوديّ من مواليد فرانكفورت. بعد وصول النازيّين سدّة الحكم في ألمانيا، هرب إلى لندن ومنها إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة. في البداية عمل باحثًا كامل الرتبة في معهد الفنون في جامعة نيويورك، بعد ذلك درّس في جامعتي نيويورك وبرينستون. كان بروفيسور أتينجهاوزن معروفًا بذوقه الرائع والرفيع في انتقاء التحف والنفائس. في أوائل سنوات الـ 60، تمّ تعيينه أمينًا رئيسيًّا في صالة العرض الهامّة فرير، التي كانت جزءًا من متحف السميستونيان في واشنطن، حيث حولها لإحدى المجموعات الهامّة في العالم. بعد مرور خمس سنوات ترك وظيفته وعاد إلى التعليم، كما عيُّن مستشارًا في قسم الإسلام في متحف المتروبولين في نيويورك. تُوفّي بمرض السرطان في سنة 1979.

المهندس والمصمّم المعماريّ د. الكسندر فريدمان (1905 - 1987):

 عاش وعمل في القدس. كان مهندسًا معماريًّا نشيطًا جدًّا وقد صمّم الكثير من المباني الجميلة في المدينة، بأسلوب عالميّ منها مؤسّسات تعليميّة وجماهيريّة، كُنُس وبيوت خصوصيّة.

ولد د. فريدمان في هنغاريا وتعلّم الهندسة المعماريّة في جامعة بادوڤا في إيطاليا. في سنة 1933 هاجر إلى البلاد وسكن  في مدينة القدس. حتّى سنوات الـ 60 كان شريكًا للمهندس والمصمّم المعماريّ مئير روبين، وبعدها عمل بشكل مستقلّ. من بين المباني التي صمّمها مع روبين متحف الفنّ الإسلاميّ، عمارة سكنيّة كبيرة في وسط المدينة عُرفت باسم "بيت همعلوت"، الكنيس الكبير المجاور لهيكل سليمان في القدس، هيكل سليمان، كنيس يشورون وفندق الملوك. بنى فريدمان مع المهندس والمصمّم المعماريّ إسحاق بلاط مبنى نقابة المُحامين في إسرائيل، ومستشفى الوالدات "مسغاف لداخ" (ملجأ البؤساء). كما بنى د. فريدمان مدرسة مركز الراڤ وبنايات كثيرة أخرى أيضًا.